أهلاً بكُم.. في تورونتو
 |
بدأت الخطوط الجوية العربية السعودية ولأول مرة، تشغيل رحلاتها بين كلّ من الرياض وجدة ومدينة تورونتو في كندا بدايةً من الثامن والعشرين من أكتوبر 2013 بواقع ثلاث رحلات أسبوعيًا في الاتجاه الواحد أيام الإثنين والخميس والسبت بطائراتها الجديدة من طراز B777-200ER بعيدة المدى، ذات درجات الخدمة الثلاث (الأولى والأعمال والضيافة) وذلك لخدمة أبناء الوطن المبتعثين، والحجاج والمعتمرين من أبناء الجالية العربية والإسلامية في كندا.
وتأتي هذه الخطوة الجديدة التي طال انتظارها، في سياق الخطة الاستراتيجية للمؤسسة لتطوير شبكة رحلاتها الدولية، والتي تستند أساسًا إلى توافر الحركة والجدوى الاقتصادية، وذلك من خلال الاستخدام الأمثل لطائرات الأسطول الجديد بما يعزّز الموقع التنافسي للخطوط السعودية على القطاع الدولي، حيث سبق هذه المرحلة تشغيل رحلات دولية مباشرة إلى مدريد وغيرها من المحطات الأوروبية بما يحقق الأهداف التسويقية، ويعكس حرص المؤسسة على تحقيق تطلعات المسافرين الكرام، حيث عبّر معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم عن هذه المرحلة الجديدة بكلماتٍ موجزة قال فيها: «إنها لحظة سعيدة ومحطات مضيئة للخطوط السعودية نعيشها يومًا بعد يوم، فبالأمس احتفلنا بتدشين أولى رحلات «السعودية» المباشرة إلى مدريد، واليوم نحتفل بتسيير أولى رحلاتها إلى تورونتو بكندا، كما سنحتفل قريبًا بإذن الله بالتشغيل إلى مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية».
ولقد لمستُ شخصيًا وبشكلٍ مباشر، مدى سعادة الجميع بالتشغيل إلى تورونتو، سواء من خلال المسافرين معنا على الرحلة الافتتاحية، أو في أثناء الحفل المقام بهذه المناسبة، وكذلك خلال الجولة بهذه المدينة العريقة ولقاء المختصين في الترويج السياحي والإعلاميين وغيرهم، حيث كان الامتنان هو الشعور السائد خصوصًا من أبناء الوطن المبتعثين الذين يرون في الخطوط السعودية جسر التواصل مع الوطن الحبيب. يضاف إلى ذلك عبارات الثناء والتقدير لهذه الخطوة المهمة من سعادة القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في كندا الأستاذ يوسف بن رشاد أبو عيش، وسعادة الملحق التعليمي وأعضاء البعثة السعودية بكندا، وسعادة سفير كندا لدى المملكة السيد توماس ماكدونالد.
هذه المؤشرات الإيجابية والانطباعات الطيبة عن البدء في تشغيل رحلات «السعودية» بين المملكة وكندا والنمو المتوقع لحجم الحركة، تؤكد جميعها أن هذه الخطوة المهمة تتجاوز المغزى المباشر إلى آفاقٍ أرحب، تتمثل في استهلال مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والتواصل الثقافي بين البلدين.